Voice of Preaching the Gospel

vopg

الفصل الخامس: يهوه أدوناي Jehovah Adoni

هذا الاسم هو جمع "أدون" ومعناه سيدي. وقد ذكر أول مرة في الكتاب المقدس في تكوين 1:15-2 عندما قال الرب في رؤيا: "لا تخف يا أبرام.

أنا ترس لك. أجرك كثير جدًا." فقال أبرام: "أيها السيد الرب، (أدوناي) ماذا تعطيني وأنا ماض عقيمًا، ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي؟" ولكلمة أدوناي استعمالان:
عندما تعني السيد البشري فهي تستخدم بصيغة المفرد. لكنها عندما تعني السيد الرب فتأتي بصيغة الجمع. وقد ذكرت 340 مرة في العهد القديم، منها 215 مرة وتعني السيد البشري أو الإنسان. ولكلمة أدوناي ثلاثة معان ضمنية:

1– الإله صاحب السلطان والسيادة (من الناحية الإلهية). فحين ظهر ملاك الرب لجدعون في قضاة 13:6، قال جدعون: "أسألك يا سيدي (أدوناي)، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟ وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها أباؤنا؟" وفي قضاة 28:16 في نهاية حياة القاضي شمشون، دعا شمشون الرب وقال: "يا سيدي الرب (أدوناي)، اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط، فأنتقم نقمة واحدة عن عينيّ من الفلسطينيين." وقد وردت هذه الكلمة أدوناي أربعة مرات في صموئيل الثاني 18:7–20 "فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال: "من أنا يا سيدي الرب (أدوناي)؟ وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا؟ وقلّ هذا أيضًا في عينيك يا سيدى الرب (أدوناي)، فتكلمت أيضًا من جهة بيت عبدك إلى زمان طويل، وهذه عادة الإنسان يا سيدى الرب (أدوناي). وبماذا يعود داود يكلمك وأنت قد عرفت عبدك يا سيدي الرب (أدوناي)؟"
قد قيل في أيوب 28:28 "هوذا مخافة الرب (أدوناي) هي الحكمة، والحيدان عن الشر هو الفهم." ونقرأ في مزمور 1:8 "أيها الرب سيدنا (أدوناي)، ما أمجد اسمك في كل الأرض! حيث جعلت جلالك فوق السماوات." وجاء في مزمور 5:97 "ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب، قدام سيد الأرض (أدوناي) كلها."
نلاحظ في مزمور 21:109 "وأما أنت يا رب السيد (أدوناي) فاصنع معي من أجل اسمك. لأن رحمتك طيبة نجني." وفي مزمور 8:141 نقرأ "لأنه إليك يا سيد (أدوناي) يا رب عيناي. بك احتميت. لا تفرغ نفسي."

2- السيد المطاع (من الناحية الإنسانية). فقد جاء في إشعياء 8:6 بعد وفاة عزيا الملك "ثم سمعت صوت السيد (أدوناي) قائلاً: ‘من أرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟.’ فقلت: ‘هأنذا أرسلني.’"
وجاء في إرميا 5:1–10 "قبلما صوّرتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيًا للشعوب. فقلت: ‘آه، يا سيدي الرب (أدوناي)، إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد.’ فقال الرب لي: ‘لا تقل إني ولد، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم، لأني أنا معك لأنقذك، يقول الرب.’ ومدّ الرب يده ولمس فمي، وقال الرب لي: ‘ها قد جعلت كلامي في فمك. انظر! قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك، لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس.’"
إذا أطعت قول الرب – أعطاك كل ما تحتاج إليه للخدمة والشهادة الناجحة الفعالة.
وقد وردت هذه التسمية في العهد الجديد في أعمال 24:20 حين قال الرسول بولس "ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب (أدوناي) يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله." نرى كلام الرسول بولس في رومية 16:6 يحمل معنى الطاعة الكاملة للرب "ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذاتكم له عبيدًا للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه: إما للخطية للموت أو للطاعة (أدوناي) للبر؟" وجاء في غلاطية 15:1-17 "ولكن لما سر الله (أدوناي) الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه فيّ لأبشر به بين الأمم، للوقت لم أستشر لحمًا ودمًا ولا صعدت إلى أورشليم، إلى الرسل الذين قبلي، بل انطلقت إلى العربية، ثم رجعت أيضًا إلى دمشق."

3- أدوناي الإله المثلث الاقانيم. جاء في مزمور 1:110 "قال الرب (يهوه) لربي (أدوناي): "اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك." وقد سبق أن أشار المسيح إلى هذا المزمور في متى 41:22–46 "وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ‘ماذا تظنوا في المسيح؟ ابن من هو؟’ قالوا له: ‘ابن داود.’ قال لهم: ‘فكيف يدعوه داود بالروح ربًا؟ قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك. فإن كان داود يدعوه ربًا، فكيف يكون ابنه؟’ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة."
لقد علق بطرس على هذا القول في أعمال 34:2–36 "لأن داود لم يصعد إلى السماوات. وهو نفسه يقول: ‘قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك. فليعلم يقينًا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه أنتم، ربًا ومسيحًا."
فهل اتخذت من يسوع سيدًا على حياتك كي تضمن سلامًا في هذه الحياة المضطربة وفي الحياة الأبدية تكون معه بعد الموت؟ ليتك تستمع إلى الصوت "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال، وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأي وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم." (متى 28:11-29)
"... هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص." (2كورنثوس 2:6)
صديقي، صديقتي، لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وخاصة لأنك لا تعرف ما يأتيك به الغد. غير أني أثق بمن بيده الغد والمستقبل كله.
"لأنني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم." (2تيموثاوس 12:1)
لننسَ ما هو وراء ونمتدّ إلى ما هو قدام، رافعين راية المسيح عالية فوق كل راية.

المجموعة: كانون الثاني (يناير) 2024

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

378 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11577065