Voice of Preaching the Gospel

vopg

الفصل الحادي عشر: الرب هناك (أي موجود) - يهوه شـمّه Jehovah shamah

نجد أصل هذه التسمية في سفر حزقيال 18:10 حين رأى حزقيال مجد الرب فقال: "وخرج مجد الرب من على عتبة البيت ووقف على الكروبيم."

ثم نجد في حزقيال 35:48 أن مجد الرب رجع إلى المدينة، إذ يقول: "... واسم المدينة من ذلك اليوم: يهوه شمَّه." في تكوين 12:28-13 و16–19 عندما نام يعقوب بين بئر سبع وحاران ووضع حجرًا تحت رأسه، نقرأ: "ورأى حلمًا، وإذا سلّم منصوبة على الأرض ورأسها يمسّ السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها. وهوذا الرب واقف عليها، فقال: ‘أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق. الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك.’ فاستيقظ يعقوب من نومه وقال: ‘حقا إن الرب في هذا المكان (يهوه شمّه) وأنا لم أعلم!’ وخاف وقال: ‘ما أرهب هذا المكان! ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء.’ وبكّر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودًا، وصبّ زيتًا على رأسه. ودعا اسم ذلك المكان ‘بيت إيل،’ ولكن اسم المدينة أولاً كان لوز."

الله معنا في الظلام كما هو مكتوب في مزمور 11:18 "جعل الظلمة ستره. حوله مظلته ضباب المياه وظلام الغمام."

الله معنا في النار، كما نقرأ في دانيآل 25:3 حين قال نبوخذنصر الملك: "ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشّون في وسط النار وما بهم ضرر، ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة."

الله معنا في جب الأسود، كما في دانيآل 20:6–22 "فلما اقترب (الملك) إلى الجب نادى دانيآل بصوت أسيف. أجاب الملك وقال لدانيآل: ‘يا دانيآل عبد الله الحي، هل إلهك الذي تعبده دائمًا قدر على أن ينجيك من الأسود’ فتكلم دانيآل مع الملك: ‘يا أيها الملك، عش إلى الأبد! إلهي (يهوه شمّه) أرسل ملاكه وسدّ أفواه الأسود فلم تضرّني، لأني وُجدت بريئًا قدّامه، وقدّامك أيضًا أيها الملك، لم أفعل ذنبًا.’"
الله معنا في الأزمات كما قال في عبرانيين 5:13 "... كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال: ‘لا أهملك ولا أتركك.’"

الله معنا في كل ظروف الحياة كما جاء في مزمور 4:23 "أيضًا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًّا، لأنك أنت معي (يهوه شمّه). عصاك وعكازك هما يعزّيانني."

الله معنا عندما نعبر المياه العميقة كما جاء في إشعياء 2:43 "إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع، واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل، مخلصك."
وهكذا في كل الظروف يمكننا أن نقول مع بولس الرسول في عبرانيين 6:13 "... الرب معين لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي إنسان؟" ولقد قال لحزقيال النبي أن اسم المدينة يُدعى "يهوه شمّه" وهذه المدينة هي أورشليم. فقد أحب المدينة جدًّا. هناك بنى سليمان الهيكل الأول وعلى أبوابها بكى يسوع، وقال في متى 37:23 "يا أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا! هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا. لأني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب!"
وإذا قرب يسوع من أورشليم في يوم أحد الشعانين (السعف)، جاء التلميذان إليه بالأتان والجحش، "ووضعا عليهما ثيابهما، فجلس عليهما. والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا أغصانًا من الشجر، وفرشوها في الطريق. والجموع الذين تقدّموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين: ‘أوصنّا لابن داود! مبارك (الملك) الآتي باسم الرب. أوصنا في الأعالي.’ ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة: ‘من هذا؟’ فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل.’"
وفي خارج أسوار أورشليم صُلب يسوع على خشبة العار بين الأرض والسماء. ولكن الله سيكون موجودًا أيضًا في نهاية الأيام في أورشليم الجديدة كما هو مكتوب في رؤيا 1:21-3 "ثم رأيت سماء جديدة وأرضًا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد. وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزيّنة لرجلها. وسمعت صوتًا عظيمًا من السماء قائلاً: ‘هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم (يهوه شمّه) إلهًا لهم.’"
يعيش الكثير من الناس حياة مزدوجة أسمّيها أنا الشيزوفرينيا المسيحية، أو كالقول "اختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون... أما أنا وبيتي فنعبد الرب،" الذي ورد في يشوع 15:24. قال الرب في تثنية 19:30 "أُشهد عليكم اليوم السماء والأرض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك."
إن أردنا أن يعيش "يهوه شمّه" معنا طوال الأيام فيجب ألا نعرّج بين الفرقتين، ولا نكن ذوي رأيين كما قال الرسول يعقوب "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه." ولا نكن مرتابين في شيء، "لأن المرتاب يشبه موجًا من البحر تخبطه الريح وتدفعه فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئًا من عند الرب." بل يمكننا دائمًا أن نقول مع داود في مزمور 46 "الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقات وُجد شديدًا. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار." وفي عدد 5 "الله في وسطها فلن تتزعزع... رب الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب." وفي مزمور 5:27 "لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني بستر خيمته."
ويقول في مزمور 15:91 "يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي." ويخاطب إرميا الرب في إرميا 9:14 "لماذا تكون كإنسان قد تحيّر، كجبار لا يستطيع أن يخلص؟ وأنت في وسطنا يا رب (يهوه شمّه)، وقد دُعينا باسمك. لا تتركنا!"

الله معنا في الأحزان: جاء في نحميا 10:8 "ولا تحزنوا، لأن فرح الرب هو قوتكم." وفي مزمور 5:42 "لماذا أنتِ منحنية يا نفسي؟ ولماذا تئنّين فيّ؟ ارتجي الله، لأني بعد أحمده، لأجل خلاص وجهه."
وفي 1تسالونيكى 13:4-14 "ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيحضرهم الله أيضًا معه." وفي نهاية الأمر في رؤيا 3:21-4 "... وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت."

الله معنا في الوحدة: قال الله في عبرانيين 5:13 "... لا أهملك ولا أتركك." وفي رومية 8:10 "لكن ماذا يقول؟ ‘الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك’ أي كلمة الإيمان التي نكرز بها." ويمكننا أن نرنم:

هَلْ صَديقٌ كَيَسُوعٍ       قادِرٌ بَرٌّ أمِينْ

وَرَقِيقُ القَلْبِ يَرْثِي      لِبَلاءِ المُؤْمِنِينْ


فإذا كُنَّا غُلِبنَا               مِنْ جَرَا حِمْلِ الهُمُومْ


فلْنُصَلِّ لِيَسُوعٍ            نَجدِ النَصْرَ العَظِيمْ


وفي إشعياء 6:55 يقول: "اطلبوا الرب ما دام يوجد. ادعوه وهو قريب." وقد قال المسيح: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم."

الله معنا في الاضطهاد: قال الرب يسوع في يوحنا 18:15–20 "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد أعظم من سيده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم." وقال في يوحنا 1:16-2 "قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا. سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدّم خدمة لله. وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني." توجد عبارة جميلة تعلَّق على حوائط بعض المنازل تقول: "يسوع هو رئيس هذا البيت، وهو الضيف غير المنظور على مائدة الطعام، وهو المستمع الصامت لكل حديث يجري تحت سقف هذا البيت."
يجب أن يكون الله معنا في كل وقت، في كل كلمة نقولها، وفي كل مكان نذهب إليه وفي كل برنامج تليفزيوني نستمع إليه. إنني أثق أن "يهوه شمّه" هو في كل كلمة كُتبت إليكم في هذا الكتاب.

المجموعة: كانون الثاني (يناير) 2024

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

400 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11555909