Voice of Preaching the Gospel

vopg

الرِّهاب أو الفوبيا اضطرابٌ نفسي يُعرَف بأنه خوفٌ متواصل من مواقف أو نشاطات معيّنة عند حدوثها أو مجرّد رؤيتها أو التفكير فيها.

قد نكون جميعنا على درايةٍ بالرهاب (الفوبيا) الذي يعاني منه كثيرون، فمثلًا يعاني بعض الناس من رهاب الأماكن المرتفعة أو الأماكن المُغلقة، أو ما يُسمّى الرهاب الاجتماعي، إلخ... فهناك الكثير من المخاوف وبعضها غريبٌ ومدهش.
وتؤكّد الدراسات بأن المريض غالبًا ما يدرك تمامًا بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولكنه لا يستطيع التخلّص منه بدون الخضوع للعلاج النفسي لدى طبيب اختصاصيّ.
لكنّنا اليوم نجد رهابًا جديدًا في نوعيّته، ومُنتشرًا بين المحيطين بنا كالعائلة، والأقرباء والأصدقاء وهو [رهاب الإنجيل] إن جاز القول والتعبير، أي فوبيا الإنجيل، وفوبيا قراءة الكلمة المقدسة! فحينما نحثّ ونشجّع الشخص الذي نقابله على قراءة الكلمة المقدسة (الإنجيل) لمعرفة المكتوب عن شخص الرب يسوع المسيح، نلاحظ عليه حالة ارتباك، فنجدهُ مثلًا ينصرف من المكان الذي نوجد فيهِ، أو يصرف نظرهُ بعيدًا عنا، أو ينتقل إلى موضوع آخر غير موضوع الإنجيل، أو إذا زادت كفاءة الشخص نجدهُ يكتفي بعدم الردّ أو بهزِّ الرأس كعلامة لنا لنصمت ونغيّر الحديث.
هي حقًّا ظاهرة غريبة ونحتار في سبب رفضهم لكلمة الرب، فلربما هم في خوف من أن يقتربوا إلى كلمة الرب ويكتشفوا حياة الزيف التي يعيشون فيها أو الشر الموجود في القلب، أو لربما يخافون من ترك عالمهم المُزيّن بالخرافة والتقاليد والطقوس، وترك عالم الشهوة الرديئة! ربما هذا ما أوهمهم بهِ عدوّ الخير إبليس بقوله لهم: "أنت تعرف المكتوب، أنت تعرف الله، أنت مولود في عائلة مسيحيّة مؤمنة فلا حاجة لك للإنجيل؟!
واحدة من طرق العلاج التي يقترحها الأطباء لعلاج حالات الفوبيا أو الرهاب هي العلاج بالمواجهة المباشرة، وقد أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق.
أوضح الرب يسوع في [مثل الزارع] بأن عدم قبول كلمة الله يعود لثلاثة أسباب:

1- الذي ينزع الكلمة المزروعة في القلب هو الشيطان كما ورد في إنجيل مرقس 15:4 عن مثل الزارع "يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ".

2- والذي يمنع تأصّل سكنى الكلمة في القلب هو أيضًا إبليس الذي يقسّي القلوب ويحجّرها "الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ، فيمنعها من أن تأتي بثمر." (يجب أن تُحرث القلوب القاسية قبل أن تتمكّن من استقبال البذرة، ويمكن لهذه العملية أن تكون مؤلمة.)

3- والذي يخنق الكلمة المزروعة، "عَلَى ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْمُحْجِرَةِ"، أي هموم هذا العالم، وغرور الغنى، وشهوات سائر الأشياء التي تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر.
هذا ما فسّره الرب يسوع في مثل [الزارع] من جهة قبول كلمة الله.
الحل هو في قبول كلمة الله عند سماعها كما قال الرب يسوع:
"يسمعون الكلمة ويقبلونها ويثمرون..." وكما قال الرسول يعقوب، "فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلّص نفوسكم." (يعقوب 21:1)

المجموعة: أيلول/سبتمبر 2024

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

44 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11436131