الله يحبّ الإنسان! هذه حقيقة مسيحيّة كتابيّة أساسيّة، والذي يحبّ شخصًا آخر يتحدّث إليه.
لا شكّ في أن الله يتحدّث إليك. فهل سمعت صوته؟
نعم، "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ..." (عبرانيين 1:1-2) من خلال هذا النصّ نعرف أن الله له طرق كثيرة يتحدّث من خلالها إلى البشر، لكن الله كلّمنا في النهاية من خلال يسوع المسيح.
إن الله يتحدّث إليك، فهل تهتمّ للاستماع إلى صوته؟ هل ضاع صوته فلم يصل إلى أذنك وعقلك وقلبك لأن أعضاءك هذه مشغولة عنه بأمور أخرى؟ هل ضبطت أجهزة الاستقبال لديك لالتقاط موجات صوت محبته؟ يريد الله أن يتحدّث إليك في كل لحظة، وفي كل موقف في حياتك...
لا شك في أن الكتاب المقدس رسالة الله لك يتحدّث إليك من خلالها، فهل قرأته باهتمام محاولاً التقاط صوت الرب لك من خلال هذا النص أو ذاك؟ اقرأه وأعد قراءته فهناك رسالة متجدّدة لك من الرب، فهو ينبوع حياة متجدّد لا ينضب، ورسالة شخصية لكل واحد.
وحين تصلّي، هل تصمت قليلاً للاستماع لصوته؟
يعتقد كثيرون أن الصلاة فرصة للحديث إلى الله، لكنها بالقدر نفسه فرصة ممتازة للاستماع إليه، فإن كنت تتحدث إلى الله، فالله يتحدّث إليك بنفس القدر، ومن خلال الصلاة أيضًا.
انصت إلى صوت الرب من خلال تعاليم يسوع المسيح، ومن خلال أحداث وتعاليم الكتاب المقدس، ومن خلال الصلاة، فصوته يحمل لك رسالة محبة وكلمة خلاص ونبضة حياة، وأخيرًا أقول لك إن صوت المسيح حلو يزيل كل مرارة في الحياة، وهو صوت رقيق لطيف لا يدينك ولا ينتهرك، فلا تتجنّبه بل تسعى للإنصات إليه.