Voice of Preaching the Gospel

vopg

هل الله يتكلّم؟ - 3
كيف تعرف كلام الله وتميّزه وتأخذ قرارًا ناجحًا؟
قد يكون كلام الله أيضًا كإعلان للموافقة،

ولكي تضمن التوفيق والنجاح في حياتك عليك أن تحصل منه على القبول أوّلًا.
هل رأيت طيّارًا يُقلع بالطائرة أو يهبط بها دون أن يتّصل أوّلاً ببرج المراقبة ويحصل على إذنٍ مُسبَق؟ ماذا يحدث لو تصرّف الطيار بمفرده؟ لذلك نحتاج أن نعرف مشيئة الرب في كل قرارات حياتنا ولا سيّما المصيريّة منها كاختيار شريك حياة، أو الهجرة، أو بداية مشروع، أو التفرّغ لخدمة معيَّنة...
هناك 7 مفاتيح لمعرفة كلام الله: أذكر أربعة منها الآن (والباقي في العدد القادم).
قد يتعامل البعض مع الله كما يتعاملون مع رجال الإطفاء. لا أحد يتّصل بالمطافئ إلّا إذا كان هناك حريقة مرعبة تدمّر كلّ شيء. هكذا الحال لدى البعض - ليس لهم علاقة حيّة وشركة يوميّة مع الله... إنهم يدعونه ويعرفونه فقط عند الكوارث والمحن. لذلك عندما يتكلّم الله إليهم لا يعرفون صوته ولا يفهمونه لأنه غريب عن آذانهم وقلوبهم.

1- الولادة الجديدة
هي ببساطة شديدة أن تتعرّف على المسيح كمخلّص شخصيّ لحياتك، وتأتي إليه محتميًا بدم المسيح لتنال غفران خطاياك وتصبح ابنًا للرب. هذا هو إعلان الرسول يوحنا: "وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ". (١يوحنا 7:1) "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ". (يوحنا 12:1) نحتاج أن نأتي إلى الله تائبين ونادمين عن الشرّ والخطية - لأنها تفصلنا عن الله - فلا يسمعنا ولا يلتفت إلينا. "هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَع بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ". (إشعياء 1:59-2)

2- الانفتاح على الروح القدس
قال الرب يسوع لتلاميذه: "أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي (الروح القدس)، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ... فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ". (يوحنا 7:16، 13-14)
نرى هنا عمل الروح القدس الذي يعلّم ويشهد ويرشِد ويُخبِر، ويتكلّم إلى قلوب المؤمنين بما هو على قلب الله؛ بل هو يأخذ مما للرب يسوع المسيح ويخبرهم به. إنه يرشدهم ويقود حياتهم بل يتحدّث إلى قلوبهم بأمورٍ آتية لأن الله وحده الذي يعرف المستقبل. إن مفتاح علاقتنا مع الله هو من خلال الروح القدس. لذلك احذرْ من أن تُحْزِن أو تُطفئ الروح القدس. "وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ". (أفسس 30:4) وأيضًا "لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ". (١تسالونيكي 19:5)
سؤال: كيف يُحزِن المؤمنون الروحَ القدس ويُطفئوه؟
- يُحزِن المؤمن الروح القدس عندما يخطئ وينقطع عن التقدّم روحيًّا.
- ينطفئ عمل الروح القدس عندما تخمد خدمته في حياة الفرد أو الكنيسة.

3- كلمة الله
لقد تكلّم الرب إلى صموئيل ودعاه ثلاث مرات - أما صموئيل فكان يظنّه بأنه عالي الكاهن. وأخيرًا قال عالي الكاهن لصموئيل: "اذْهَبِ اضْطَجعْ، وَيَكُونُ إِذَا دَعَاكَ تَقُولُ: تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ... فَجَاءَ الرَّبُّ وَوَقَفَ وَدَعَا كَالْمَرَّاتِ الأُوَلِ: «صَمُوئِيلُ، صَمُوئِيلُ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ»". (١صموئيل 9:3-١٠)
قد نخطئ في البداية، وربما نأخذ قرارًا مبنيًّا على أنه صوت الرب، ثم نكتشف بأنه قرارٌ خاطئ وقد يكون صدمة لنا وحجر عثرة في حياتنا. لكننا نتعلّم ونتدرّب، ثم بعد ذلك نفهم ونميّز... لقد وعد الرب بأننا نسمع صوته.
نحن نسمع صوت الله بطرق مختلفة وكثيرة، والمصدر الأول لسماع صوت الله هو الكتاب المقدس كلمة الله إذ قال داود: "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي". (المزمور 105:119) والحقيقة أننا نجد القسم الأكبر من إرادة الله معلنة لنا في الكتاب المقدس. يجب ألّا نطلب أن نعرف إرادة الله في موضوعٍ قد سبق الله وأعلن إرادته فيه. فمثلًا في إطار الزواج أو للارتباط في شركة أو عمل ما نجد إرادة الله واضحة كما ورد في ٢كورنثوس 14:6-16 "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْر الْمُؤْمِنِ؟ وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟"
إذًا علينا أن نقرأ الكتاب المقدس يوميًّا وبانتظام ففيه يُعلِن الله فكرَه ومشيئته - كما علينا أن نحفظ مقاطعَ وأجزاءً منه في ذاكرتنا. هكذا أمر موسى الشعب في القديم.

4- الصوم
لقد وصف [بيل برايت] الصلاة والصوم "بالقنبلة الروحية". يقول دانيآل: "فَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَى اللهِ السَّيِّدِ طَالِبًا بِالصَّلاَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، بِالصَّوْمِ وَالْمَسْحِ وَالرَّمَادِ... وَأَنَا مُتَكَلِّمٌ بَعْدُ بِالصَّلاَةِ، إِذَا بِالرَّجُلِ جِبْرَائِيلَ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الرُّؤْيَا... وَفَهَّمَنِي وَتَكَلَّمَ مَعِي." (دانيآل 3:9، 21-23) وقد صام عزرا "فَصُمْنَا وَطَلَبْنَا ذلِكَ مِنْ إِلهِنَا فَاسْتَجَابَ لَنَا." (عزرا 23:8) إن الصوم المقترن بالصلاة يأتي دائمًا بنتائج طيبة وسريعة. يعلن النبيّ إشعياء: "لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ". (إشعياء 4:58) فلكي تصل صلاتك إلى السماء وتحرّك قلب الله، هناك طريق مضمون وهو الصلاة والصوم التي تعني التفرّغ التام للاحتياج الشديد والصرخة القويّة التي تطلب يمين الله. فمَنْ يصوم يعلن للسماء بأنّه جاد، وأنه لن يستسلم، وأنّه لن يُطلق الله ما لم يحصل على البركة المنتَظَرة. والصوم يغلق الأرض ويفتح السماء، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نرى ما رآه حزقيال قديمًا "سماوات مفتوحة".
عندما تعلن عن صومك فأنت تحدّد وقت المعركة حيث تتحرّك نحوك قوّات الظلمة. لكن لا تخف. ردّد ما قاله تشارلز وسلي: "تقدّم من قوة إلى قوةٍ... صارع وحارب وصلِّ. اِسحقْ قوّات الظلمة وانتصرْ في يوم المعركة. للحديث بقية

المجموعة: أيلول/سبتمبر 2024

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

238 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11576616