Voice of Preaching the Gospel

vopg

أريد أن ألفت أنظاركم إلى كلمات الرب يسوع القائلة: "وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ

وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ". (لوقا 35:20-36)
يتحدّث الرب في هذه الكلمات عن "أبناء القيامة"، وهم أولئك الذين سيقومون في القيامة الأولى، في يوم الاختطاف السعيد.
ويقينًا أن قيامة المسيح تؤكد قيامة المؤمنين كما قال بولس الرسول: "وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! ... وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ". (1كورنثوس 12:15-13 و20) فقيامة المسيح هي الدليل الأكبر على قيامة المفديّين "المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه.
ولقد خطر في بالي وأنا أتأمّل قيامة المسيح أن أسأل نفسي هذا السؤال: ما هي الصورة التي سيقوم عليها أبناء القيامة؟ كيف ستكون حالتهم وما هي طبيعة أجسادهم؟ وسأجيب في عبارتين:

أولاً: أسس اليقين بقيامة الأموات
1- أساس الكلمة المقدسة: كتب بولس للقديسين في كورنثوس قائلاً: "وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ... أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ". (1كورنثوس 1:15-4)
فالنبوّات تحدّثت عن موت المسيح ودفنه، وتحدّثت أيضًا عن قيامته، وبطرس يرينا أن داود إذ كان نبيًّا "سبق فرأى وتكلّم عن قيامة المسيح، أنه لم تُترَك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادًا". (أعمال 31:2) وعلى هذا الأساس المؤسّس – أساس كلمة الله – نتيقّن قيامة المفديّين إذ يقول بولس الرسول: "لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ". (1تسالونيكي 16:4-17)
2- ظهورات المسيح المتكرّرة: على فم شاهدين أو ثلاثة شهود تقوم كلّ كلمة، فكم بالحري إذا كان شهود القيامة أكثر من خمسمئة أخ؟
لقد قال المنكرون لقيامة المسيح، إن التلاميذ توهّموا رؤيته، وأن حالتهم النفسيّة أعدّتهم لتقبّل هذا الوهم... ولكن ماذا نقول في شهادة أكثر من خمسمئة أخ؟!
ظهر المسيح مرارًا بعد قيامته، وظهر لعدد من الأشخاص وفي أماكن مختلفة بل وفي ظروف مختلفة... ظهر في العليّة... وفي الطريق إلى عمواس، وفي البستان، وعلى شاطئ بحر طبرية، وفوق جبل الزيتون، وبولس الرسول يذكر مرات ظهوره بالكلمات: "وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ... وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا". (1كورنثوس 5:15-8)
لقد رأى بولس نور المسيح آتيًا إليه من السماء بعد قيامته وصعوده، وسمع صوته يقول له: "شاول، شاول! لماذا تضطهدني؟" ولما سأله: "من أنت يا سيّد؟" أجاب: "أنا يسوع الذي أنت تضطهده". لقد تيقّن بولس من قيامة فاديه.
3- الأساس الثالث الذي نتيقّن به حقيقة القيامة هو فظاعة النتائج التي كان من الممكن أن تحدث لو لم يكن المسيح قد قام بقوله: إن يكن المسيح قد قام... لا تكون قيامة أموات (ع 13)، باطلة كرازتنا (ع 14)، نوجد نحن أيضًا شهود زور لله، لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه (ع 15)، باطلٌ إيمانكم، أنتم بعد في خطاياكم! (ع 17)، إذًا الذين رقدوا في المسيح أيضًا هلكوا (ع 18)، إننا أشقى جميع الناس (ع 19).
أجل، لولا قيامة المسيح لكانت المسيحية في مجموعها مأساة رهيبة، ولكان الصليب هو قمة المأساة في المسيحية وليس وسيلة التبرير والغفران لكن بولس هتف بنغمة منتصرة قائلاً: "ولكن الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ" (ع 20). "... الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا".

ثانيًا: صورة أبناء القيامة
ما هي الصورة التي سيكون عليها "أبناء القيامة"؟
يقول بولس: "لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: [كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟]" ويُعتبر هذا السؤال دليل غباء لا دليل ذكاء، فيقول الروح القدس: "يا غبيّ! الذي تزرعه لا يُحْيَا إن لم يَمُتْ".
أجل، إن قليلاً من التأمّل في عالم النبات والحشرات يرينا أن الحبَّة يجب أن تموت لتحيا، ويجب أن تُدفن الدودة في الشرنقة لتخرج فراشة.
والآن، ما هي صورة "إنسان القيامة" وما هي الحالة التي سيقوم عليها أبناء القيامة؟
1- سيقومون بلا فساد أو هوان أو ضعف: "هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ." (1كورنثوس 42:15) فالجسد الذي سيُعطى لأبناء القيامة جسد لن يتعرّض للفساد، أو الهوان، أو الضعف... فلن تصيبه الأمراض، ولن يخضع لقوانين هذه الأرض. إن إنسان القيامة سيكون ممتلئًا بالقوة، والمجد، والجمال والجلال.
2- سيقومون بجسم روحاني: "يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ." (44:15) ونحن نعرف الجسم الحيواني، الذي يأكل ويشرب، ويتزوّج ويتناسل، ويرتبط بقانون الجاذبية بالأرض التي يعيش عليها، ويمرض ويموت. أما الجسم الروحاني فلا معرفة لنا بأوصافه... فهل سيكون كأجسام الملائكة الذين قيل عنهم: "أليس جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة." (عبرانيين 14:1) أم سيكون جسمًا آخر يتميّز بميزات لا يمكن أن يرقى إليها تصوّرنا المادي؟!
3- أبناء القيامة لن يتزوّجوا: إن كل ما يتعلّق بالزواج والجنس سينتهي هنا، أما أبناء القيامة فلن يتزّوجوا أو يتناسلوا. هذه حقيقة يؤكّدها لوقا في إنجيله بالكلمات: "وَحَضَرَ قَوْمٌ مِنَ الصَّدُّوقِيِّينَ، الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ أَمْرَ الْقِيَامَةِ، وَسَأَلُوهُ، قَائِلِيِنَ: «يَا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَهُ امْرَأَةٌ، وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، يَأْخُذُ أَخُوهُ الْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ. فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. وَأَخَذَ الأَوَّلُ امْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، فَأَخَذَ الثَّانِي الْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ثُمَّ أَخَذَهَا الثَّالِثُ، وَهكَذَا السَّبْعَةُ. وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَدًا وَمَاتُوا. وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا. فَفِي الْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ!» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ، وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ". (لوقا 27:20-36)
ففكرة الزواج أو العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة بعد القيامة، فكرة غير مسيحيّة، إن الناس تتزوّج لتتناسل، وذلك لأنها تموت... أما في القيامة فلا زواج ولا تناسل لأننا لن نموت.
إن حياة القيامة ستخلو من متاعب الولادة، وتربية الأطفال، والمشاكل الزوجية... ستكون السعادة هناك كاملة إذ ينتهي الجنس بكلّ شروره وتأثيراته.
4- أبناء القيامة لن يموتوا: "وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ". (رؤيا 4:21)
5- أبناء القيامة سيأخذون جسدًا كجسد مجد المسيح: وهذا ما يقرره بولس بالكلمات "فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ". (فيلبي 20:3-21)
عندما وُلد المسيح من مريم العذراء، وُلد بجسد من لحم ودم "فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا" (عبرانيين 14:2)، إذ وُلد بكيفية طبيعية، لكن المسيح عندما قام من الأموات قام بجسدٍ ممجَّد، إذ خرج به من القبر وهو مغلق، والملاك الذي نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر، فعل ذلك ليؤكّد أن يسوع ليس في القبر. "لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ". (متى 6:28) جسد دخل به إلى العليّة والأبواب مغلّقة... وهذا الجسد هو الذي سيكون لأبناء القيامة. "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ". (1يوحنا 2:3) يا له من مجد عظيم ينتظر أبناء القيامة - "كما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضًا صورة السماوي". (1كورنثوس 49:15)
6- أبناء القيامة سيأخذون جسدًا من لحم وعظام ولكن بلا دم: "فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ". (1كورنثوس 50:15) نحن نحتاج للدم لتجديد الخلايا التالفة، والجسد الممجّد لن تتلف خلاياه ولذا فلن يكون في حاجة إلى دم. لما قام يسوع من بين الأموات ظهر لتلاميذه وقال لهم: "جسّوني وانظروا، فإن الروح لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي". (لوقا 39:24) وبغير شك أننا سنقوم بنفس ملامحنا، وسنعرف بعضنا بعضًا، ففوق جبل التجلّي عرف بطرس موسى وإيليّا، ولما مات لعازر عرف إبراهيم، وصورتنا بذات ملامحنا موجودة في سفر الرب كما نقرأ: "لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ، وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا". (مزمور 15:139-16)
إن لحظة القيامة الأولى هي أمجد لحظة في حياة المؤمن، وقد اعتبرها بولس سرًّا خاصًا بالمؤمنين فهمس في آذانهم: "هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ". (1كورنثوس 51:15-52)
فهل أنت من أبناء الله؟ هل قبلت المسيح مخلّصًا لنفسك لتصبح من أبناء القيامة؟

المجموعة: نيسان (إبريل) 2025

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

81 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11936074