يعمل الله على تنفيذ مشيئته وفق مبدأ الاختيار، فهو يقوم من وقت لآخر بعملية اختيار أفراد أو شعوب لتحقيق خطوة معينة ضمن برنامجه الفدائي وتقرير مصائر البشر. فقد اختار الله نسل سام من بين بقية الأمم، ومنه اختار إبراهيم ودعاه وأعطاه وعودًا، ومن بعده جدد وعوده مع ابنه إسحاق ابن الموعد. لم يركز الوحي كثيرًا على حياة إسحاق ولكنه ينتقل إلى ابنه يعقوب حيث يتوقف طويلاً عند سيرته ويفرد فصولاً أطول لتغطية تعاملات الله معه. تبدأ تعاملات الله مع يعقوب وهو بعد جنينًا في بطن أمه رفقة، حيث يستبق الله ولادته بنبوة ووعود عظيمة تخص مستقبله.
اِقرأ المزيد: دروس من حياة يعقوب
تختلج في قلوب الغرباء ذكريات وشجون لا يداوي أثرها مالٌ ولا ثراء. ولا يخفّف وقعها اكتساب الأصدقاء. فهي تظل محفورة في أعماق النفوس لا يجديها علاج ولا يهدّئها دواء! إلى أن يعود الغريب إلى وطنه الذي تصبو إليه النفس والذي لا يغشى صورته في المخيّلة طول البعد ولا استمرار الجفاء.
لم يكن ذلك الشعور بالغربة موحدًا بين أهل العالم في يوم من الأيام. حيث أن مكوناته تختلف بحسب توجهات النفس وقناعاتها المستقرة في طوايا المشاعر والعواطف.
قدم الرب يسوع تعاليم سامية بطريقة أدهشت كل من سمعه، حتى أن امرأة قاطعته وهو يتكلم قائلة: "طوبي للبطن الذي حملك والثديين الذين رضعتهما. أما هو فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه". والأسلوب الذي استخدمه الرب يسوع في كثير من الأحيان هو التحدث بالأمثال حتى أن الكتاب يقول: "بدون مثل لم يكن يكلمهم، لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: سأفتح بأمثالٍ فمي، وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم".
اِقرأ المزيد: أزمـة منتصف الليل
لا أستطيع أن أطالب أي إنسان لكونه يُدعى مسيحيًا بالثبات في المسيح، لأنه ليس كل من يقول أنه مسيحي يكون مسيحيًا حقيقيًا. "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (متى 21:7).
فهناك دائرة تسمى دائرة الاعتراف المسيحي وتضم كل من يعترف بيسوع المسيح بفمه فقط وليس بقلبه، بل الأخطر من ذلك إن في هذه الدائرة أناسًا منتسبين لأسر مسيحية، وفي داخلهم لا يعلمون شيئًا عن المسيحية وبالتالي لا يؤمنون بشيء، لذلك يجب على كل إنسان مدعو للثبات في المسيح أن يخطو أولاً الخطوة الأولى وهي أن يأتي إلى الرب يسوع المسيح، ويعترف بخطاياه، ويتوب أمامه عن كل الذنوب، ويثق أن الرب يسوع المسيح هو المخلص الوحيد لحياته والضامن الوحيد لأبديته.
اِقرأ المزيد: الثبات في المسيح
تذكرت الشعار الذي رددته طوال السنة التي كادت أن تنصرم وكان بركة لحياتي: "بسلامة أضطجع بل أيضًا أنام لأنك أنت يا رب منفردًا في طمأنينة تسكنني". وفكرت فيما سيكون الفكر الجديد الذي يمكن أن أواجه به عامًا مجهولاً لم يبدأ بعد. وكما قال أرشميدس "وجدتها". نعم! "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمل". فقد كان بولس رسول المسيح عظيمًا لكن الرب متعه بشوكة في الجسد، أو بتعبير آخر، بآلام مبرحة دائمة، أو ضعف جسدي متواصل، أو تجربة مريرة ظاهرة، أو ضغوط بشرية حاقدة.
وحينئذ تذكرت قول الشاعر:
صوت الكرازة يقدم التهاني للمتخرجين ولأهلهم، ويرجو الرب أن يقود حياتهم
حصلت الأخت سوزي رائف عزب على دكتوراه في علم النفس من جامعة Marywood Univ في نيوجيرزي بتاريخ 12 تموز (يوليو) 2012.
اِقرأ المزيد: تخرّج وأخبار وإعلانات
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة