يوثّقُ الكتابُ المقدّسُ أن التكبُّرَ هو أولى الخطايا التي ارتُكِبتْ في الكونِ وأَقبَحُها. وكانَ صاحبُها إبليسَ، مصدرَ الشرِّ، الذي استكْبرَ وتعالى على اللهِ، رافضًا سلطةَ اللهِ العليِّ الواحدِ عليهِ. ونحن نجدُ في كلمةِ اللهِ تصويرًا حيًّا لقلبِ إبليسَ وقراءةً لأفكارِهِ: "أَصْعَدُ إلى السّماواتِ. أَرْفَعُ كرسيَّ فوقَ كواكبِ اللهِ، وأجلسُ على جبلِ الاجتماعِ في أقاصي الشمالِ. أصْعَدُ فوقَ مرتفعاتِ السحابِ. أصيرُ مثلَ العليِّ." (إشعياء 13:14-14)
"ناموس الرب كامل يرُّد النفس. شهادات الرب صادقة تُصيِّر الجاهل حكيمًا." (مزمور 7:19)
نتعلَّم من الكتاب المقدس أنه يوجد إله واحد حي أعلن ذاته لنا بالتمام في المسيح وعرفناه كالآب والابن والروح القدس في وحدانية اللاهوت؛ ولكن كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة مُعلَن في الكتاب متميز بذاته: يريد، ويعمل، ويرسِل، ويأتي، ويوزّع، وغير ذلك من أعمال الأقانيم الثلاثة في وحدانية جامعة.
اِقرأ المزيد: لماذا ندرس الكتاب المقدس؟
أخي وأختي أعضاء العائلة المسيحية، بدأنا كلامنا في العدد السابق عن عمود الوحدة ولقد ذكرنا ثلاث نقاط أساسية هي: أهمية الوحدة في البيت المسيحي، اتجاهات الوحدة الزوجية، معوقات ومعطلات الوحدة الزوجية. وفي مقالنا هذا سنتكلم عن نقطتين هامتين: أولاً، ما هي الخطوات الكتابية لتحقيق الوحدة الزوجية؟ وثانيًا، ما هي البركات والثمار من وراء تحقيق هذه الوحدة؟
قصتان وردتا في مكانين متباعدين في الكتاب المقدس. الأولى عن ملكة سبأ في الملوك الأول 10، والثانية عن الوزير الحبشي في أعمال 8، وهما يصوّران لنا حقائق ثمينة في وقتنا الحاضر. فملكة سبأ والخصي الحبشي هما من الحبشة، ينتميان لبلد واحد رغم التباعد الزمني، وفيهما نجد عدم شبع القلب البشري ما دام ينقصه شخص المسيح، الذي فيه الشبع والامتلاء سواء عرفناه في المجد أو في النعمة، في الحياة الحاضرة.
اِقرأ المزيد: ملكة سبأ والوزير الحبشي
"صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ. وَأَخَذَ جَمِيعَ أَتْرَاسِ الذَّهَبِ الَّتِي عَمِلَهَا سلَيْمَان. فَعَمِلَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ عِوَضًا عَنْهَا أَتْرَاسَ نُحَاسٍ" (1ملوك 25:14). لقد عمل الملك عوضًا عن أتراس الذهب أترسًا أخرى ولكنها ليست من الذهب. وهذا هو عين ما يفعله الكثيرون ولا سيما في هذ الأيام، فهناك أشياء أساسية يجب أن تكون في حياتنا ولكننا نستبدلها بأشياء أخرى ثانوية ومحدودة القيمة. وأذكر هنا بعض الأمثلة عن هذه الأشياء التي نستبدلها:
"صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ. وَأَخَذَ جَمِيعَ أَتْرَاسِ الذَّهَبِ الَّتِي عَمِلَهَا سلَيْمَان. فَعَمِلَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ عِوَضًا عَنْهَا أَتْرَاسَ نُحَاسٍ" (1ملوك 25:14). لقد عمل الملك عوضًا عن أتراس الذهب أترسًا أخرى ولكنها ليست من الذهب. وهذا هو عين ما يفعله الكثيرون ولا سيما في هذ الأيام، فهناك أشياء أساسية يجب أن تكون في حياتنا ولكننا نستبدلها بأشياء أخرى ثانوية ومحدودة القيمة. وأذكر هنا بعض الأمثلة عن هذه الأشياء التي نستبدلها:
عند دراسة مثل العشر عذارى نجد أن الوقت الذي يسبق مجيء الرب قصير جدًا، لكنه ممتلئ بالأحداث. أين كانت العذارى الجاهلات عندما أتى العريس؟ أين كن فلم يرونه؟ أين كن بقلوبهن في هذه اللحظة في طرفة العين المجيدة؟ ماذا تفعل الجاهلات في هذا الوقت المقصّر؟ لقد اهتمت الجاهلات بالمصابيح، بالتقارير، بالسعي للحصول على الزيت ورفض الخلاص المجاني بالإيمان وبالنعمة "ذاهبات ليبتعن" من الباعة الكذبة أي الجاهلات الآن، في تمام المشغولية وانحصار الذهن والقلب في الوسائل البشرية. لذلك لا عجب إن كان الرب سوف يتقيأ المسيحية الإسمية "ما أعرفكنّ". إذن أين هو موعد مجيئه؟ ومتى يكون هذا؟ وما هي علامات مجيئه؟
اِقرأ المزيد: هوذا العريس مقبل
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة