من كتاب "من هو الإنسان؟" للمؤلف.
قصة سقوط الإنسان نقطة تحوّل رهيبة في التاريخ البشري. ففي لحظة استحال الوجود الفردوسي إلى وجود جحيميٍّ مرعب تسرّب إليه الموت والفساد. وبعد أن كان الإنسان ينعم بالثقة والطمأنينة والسلام، أصبحت حياته عرضة للقلق والخوف والضياع إذ فقَدَ سرّ أمنه وهنائه، ودبّت في كيانه جرثومة الخطيئة التي توالدت على مرّ العصور، واستبدّت بالطبيعة البشرية، فأصبحت آمرة ناهية، وظفر الشيطان، إلى حين، بما كان يتوق إليه. وابتدأ فصل جديد في مأساة الإنسان، لحمته العداوة والخطيئة وسداه المشقّة والدموع، ومناخه الجهل والظلمة، ومصيره الموت والهلاك.
اِقرأ المزيد: الخطيئة الساكنة فيّ
تدور في ذهن الإنسان المعاصر أسئلة كثيرة وعسيرة الفهم، خصوصًا عندما يتأمل الأحداث التي يمرّ بها العالم، ويجد أن الشر والعنف والكراهية والقتل منتشر في هذا العالم؛ فيقف أمام أسئلة صعبة للأزمات المعاصرة، ويحتار الفكر في أحيان كثيرة في فهم وتفسير ما لا يدركه، ويعجز عن سبر أغواره.
اِقرأ المزيد: الأزمات المعاصرة والأسئلة الحائرة؟
الحلقة السابعة: إذا تواضع شعبي
في هذه الآية "فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ" نرى أمرين:
الأمر الأول - ثلاثة شروط للاستجابة: التواضع، والطلب والتوبة
الأمر الثاني – الاستجابة وهي: أَسمع، وأَغفر وأُبرئ
طُرح هذا السؤال على الرب يسوع المسيح أكثر من مرة، وورد في الكتاب المقدس في أكثر من موضع (مرقس 17:10؛ لوقا 25:10 و18:18؛ متى 16:19)، وسأله شخصان اثنان فقط هما: واحد من الناموسيين، والآخر شاب من عامة الشعب كان شابًا غنيًّا. ورغم اتفاقهما على الهدف ظاهريًا لكنهما في الواقع يختلفان في أعماقهما. فالناموسي مكتوب عنه أنه قام ليجّرب ربنا، أما الشاب الغني فقد كان إنسانًا مخلِصًا في غرضه، ركض خلف يسوع، ولما لحقه جثا على ركبتيه، ودعاه "المعلم الصالح"، جاء للمعرفة فقط بلا أي غرض خبيث فيه.
اِقرأ المزيد: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟
"وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (1كورنثوس 57:15)
تبدأ هذه الآية التي اخترتها ليدور حولها حديثي بكلمة "ولكن". والمعروف أن كلمة "لكن" تفيد الاستدراك. فما الذي يستدركه الرسول بولس في هذه الآية؟ إنه يستدرك كلمة الغلبة الواردة في عدد 54، وكأنه يريد أن يقول إن الغلبة ليست منا بل هي عطية من الله، وقد يقصد بها أيضًا أننا ونحن في انتظار الاختطاف تواجهنا حرب شعواء مستمرة، ولكن الغلبة لنا فيها مؤكدة ومضمونة وسننالها من الله الذي يعطينا إياها مجانًا. وللفائدة نتأمل في ثلاث عبارات:
نستطيع اليوم وبسهولة فائقة أن نعرف ما يجري في أية دولة وحتى أية مدينة وقرية في الكرة الأرضية بشكل سريع وسهل، فوسائل الإعلام المعاصرة جعلت من عالمنا قرية صغيرة. والملاحظ أن الأنباء المتعلقة بالكنيسة في العالم تحمل إلينا أخبارًا مفرحة من جهة، ومقلقة بل ومزعجة جدًا من جهة أخرى:
اِقرأ المزيد: غنــمٌ وســط ذئــاب
ما زلنا نتكلم عن الأعمدة الهامة للبيت المسيحي، وقد تكلمنا في الأعداد السابقة عن عمود المحبة ثم عمود الوحدة، والآن سنتكلم عن عمود ثالث وهو الخضوع.
أريد أن أنوّه أولاً أن الكتاب المقدس كما أشار كثيرًا إلى الرجال إلى ضرورة محبتهم لزوجاتهم - وهذا لأننا كرجال نفتقد كثيرًا إلى المحبة العملية وإلى التعبير عنها.
لكن إلى أين ذهبوا؟
يقولون: إن الفلوس تتكلم.
فقلت: "إن كانت تتكلم فلا أسمعها تقول لي إلا كلمتين: باي باي."
لكن إن كنت لا تسمعها تقول لك: "باي باي!" فأنت لا بد وأن تقول لها: "باي باي!"
اِقرأ المزيد: الذاهبون وراء الذهب، ذهبوا!
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
324 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة